النهاري الادارة العامة
http://smt7.net/vb/images/egynt/ss2.jpg عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 24/07/2011 العمر : 27
| موضوع: اوجه اختلاف الثورة الشبابية اليمنية عن مثيلاتها التونسية والمصرية الأحد سبتمبر 18, 2011 3:37 pm | |
| باختصار شديد تختلف الثورة اليمنية عن مثلاتها في انها اسقطت نظام الحكم اليمني في حين ان الثورتين المصرية والتونسية اسقطتا رؤاساء تلك الانظمة فقط ومازالتا تحاولا اسقاط تلك الانظمة. لتوضيح ذلك:
الدستور اليمني لم يعد يعمل به من قمة النظام الى قاعدته فالرئيس يعلن حالة الطوارئ بخلاف الدستور, مجلس الدواب يجتمع دون نصاب بالخلاف للدستور, الحكومة المقالة تشكل مليشيات وبلاطجة لحماية الشرعية الدستورية خارج
مؤسسات الدولة بما يخالف الدستور, الادهى من ذلك ان رئيس الجمهورية يطالب بضمانات قانونية بعدم الملاحقة القضائية خلافا للدستور.
القوانين اليمنية مجمدة فعمليات القتل المشهودة للمعتصمين خارج يد القضاء والقوانين النافذة, المتهمين بتلك الاعمال يتم اطلاقهم بتوجيهات شخصية, ميزانية الدولة تصرف خارج اطار قانون الموازنة, المؤسسات الاعلامية المملوكة للشعب تعمل لصالح حزب بخلاف القانون. تنحصر سلطات رئيس الدولة بين القصر الجمهوري وساحة السبعين.
الحكومة مقالة ولاتستطيع فتح باب مدرسة ابتدائية, واقتصاد البلد الى الحضيض وليس في مقدرتها ايقاف التدهور المتواصل.
القوات العسكرية المقاتلة المتبقية مع النظام لا تستطيع الانتقال بين مناطق البلاد ولم يتبقى لها سوى الطيران وبعض الطيارين. وقوات حفظ النظام منظمة للشعب وتتم مواجهة الاعتصامات بقوات الحرس الجمهوري وبعض
وحدات الامن المركزي اضافة الى فرقة مكافحة الارهاب التابعة للقوات الخاصة بلباس مدني تحت مسمى البلاطجة ومؤخرا اسموهم مليشيات حماية الشرعية الدستورية في تخلي واضح للدولة عن مهامها.
في تونس ومصر اسقطوا الرؤساء سريعا والان يواجهون مصاعب جمة في اسقاط النظام وقد لايستطيعون اما نحن فلم يتبقى لنا الا سقوط الرئيس وقد قبل السقوط لكنه يراوغ, فالنقاش الان لايدور حول بقائه بل حول خروجه.
الاهم من ذلك بان طول مدة الثورة اليمنية حقق اضافات اخرى يصعب تحقيقها قبل وبعد الثورة وهي توحد كل فئات الشعب التي عمل النظام السابق على تمزيقها وجعلها في مواجهة بعضها البعض مثل الحوثيين والحراك
والاحزاب والقبائل. دخول فئة الشباب معترك الحياة السياسية بقوة وجدارة اوصلها الى مواقع القرار الثوري. اظهرت كل سلبيات النظام السابق التي يجب معالجتها مباشرة بعد خروج راس النظام.
في الاخير نحب ان نلفت الانتباه بان ابناء تعز هم السباقين في اشعال فتيل الثورة والتغيير وتقديم التضحيات, لكنهم مازالوا لم يغيروا ما بانفسهم من تفكك يتوزعون على كل الاحزاب والائتلافات وينتهوا في الاخير بان يكونوا
تابعين لايملكون من امرهم شيا. في حين انهم الاكثر عددا والاكثر وعيا وتعلما وانتاجا فلماذا لا يعملون تكتل ضخم لابناء تعز في كل اليمن بعيد عن الاختلافات السياسية, لفرض قيمة لهم في البرلمان القادم والحكومة والنظام
السياسي عامة لتحقيق العدالة والمساواة لابناء تعز ومحافظتهم في المشاريع والوظائف والمكانة السياسية والاجتماعية, فهل تستطيعون التغيير؟ | |
|